يقول ستيف جوبز إن سعادتك في الحياة تنبع من ثلاثة أسئلة بسيطة تطرحها على نفسك!
صحيح، كانت هذه ثلاثة أسئلة ينصح بها ستيف جوبز لتحقيق السعادة في الحياة وهي:
- من أنا؟
- ماذا أحب أن أفعل؟
- كيف يمكنني المساهمة في العالم؟
تطرح هذه الأسئلة الثلاثة أساسًا مهمًا لتحقيق السعادة والإنجازات الشخصية والاجتماعية والمساهمة في العالم. عندما يتم الإجابة على هذه الأسئلة والعمل على تحقيق أهدافنا وتحقيق تطلعاتنا، فإننا نشعر بالرضا والتحقيق الذاتي والأهمية في الحياة.
رسالة ستيف جوبز بأن تعيش الحياة وفقاً لشروطك الخاصّة، ولا تضيع الوقت في عيش حياة شخص آخر.
ستيف جوبز كان من أشد المؤمنين بأهمية العيش وفقًا لشروطك الخاصة وتحقيق أحلامك الشخصية بدلاً من العيش بما يناسب شخص آخر أو ما يفرضه عليك المجتمع أو الآخرون.
في رسالته للتخرج في جامعة ستانفورد في عام 2005، قال جوبز: "لا تضيع الوقت في العيش بما يريده الآخرون. لا تدع الضوضاء الخارجية تغتال صوتك الداخلي. والأهم من ذلك كله، اعرف ما تريد حقًا واعمل على تحقيقه، لأن الوقت الذي تملكه محدود ولا يعود مرة أخرى".
وبالفعل، كانت هذه هي فلسفة جوبز في الحياة. كان يعتقد بشدة أنه يجب علينا جميعًا السعي نحو تحقيق أحلامنا الشخصية والحياة وفقًا لشروطنا الخاصة. وكان يشجع الناس على العمل بجد لتحقيق أهدافهم والعمل على الأشياء التي يشعرون بشغفها والتي تجعلهم سعداء ومليئين بالإنجاز والرضا في الحياة.
ثلاثة أسئلة تطرحها على نفسك: هل تعيش الحياة الّتي تريدها؟ إذا كان اليوم هو آخر يوم في حياتك، فهل تريد أن تفعل ما أنت على وشك القيام به؟ هل تفعل ما تحبّ؟
هذه الأسئلة الثلاثة هي أسئلة مهمة جداً للتفكير في حياتنا وتحديد ما إذا كنا نعيش الحياة التي نريدها ونحقق الأشياء التي نرغب في تحقيقها. وهي كالتالي:
1ء هل تعيش الحياة التي تريدها؟: هذا السؤال يساعدنا على تحديد ما إذا كنا نعيش الحياة التي نريدها وإذا كانت هناك أي تغييرات يجب علينا القيام بها لتحقيق ذلك.
2ء إذا كان اليوم هو آخر يوم في حياتك، فهل تريد أن تفعل ما أنت على وشك القيام به؟: هذا السؤال يساعدنا على التركيز على الأشياء الحقيقية التي نريد تحقيقها في الحياة وضرورة التحرك والعمل بجد لتحقيقها.
3ء هل تفعل ما تحب؟: هذا السؤال يساعدنا على التفكير في مدى ملاءمة حياتنا الحالية مع شغفنا ومدى انسجام أهدافنا وقيمنا مع ما نقوم به في الحياة. فإذا كنا نقوم بما نحب، فإننا سنشعر بالسعادة والرضا والإنجاز في الحياة.
يمنحك فعل ما تحبّ هدفاً، يزيد سعادتك، ويعزّز من إنتاجيّتك.
نعم، فعل ما تحب يعطي حياة الشخص هدفاً ومعنى، ويساعده على الشعور بالسعادة والارتياح. عندما يقوم الشخص بما يحب، فإنه يشعر بالتحفيز والحماس، ويشعر أيضًا بالإنجاز والإشباع النفسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشخص الذي يفعل ما يحب يكون أكثر انتاجية، لأنه يشعر بالرضا والإنجاز والإلهام ويستطيع التركيز على المهام التي يقوم بها بشكل أفضل وبدون تشتيت الانتباه. وبذلك، فإن فعل ما تحب يمكن أن يساعدك على الوصول إلى النجاح وتحقيق أهدافك بشكل أسرع وأكثر فعالية.
في عام 2005، ألقى ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة آبل، خطاب افتتاحي أمام خريجي جامعة ستانفورد. وفي هذا الخطاب، شارك جوبز بعض الحقائق القوية حول الحياة، بعدما تم تشخيصه بمرضٍ عضال في البنكرياس. وعلى الرغم من المدة المحدودة التي منحها الأطباء له للعيش والتي لم تتجاوز ستة أشهر، إلا أن هذا المرض جعله يدرك أهمية عيش الحياة بشكل أفضل وتجنب إضاعة الوقت في مسار حياة شخص آخر.
تلقي هذه الرسالة من جوبز الكثير من الضوء على أهمية التفكير في ما يهمنا حقًا في حياتنا. وبالتالي، نحن مستوحون من هذه الرسالة لنطرح على أنفسنا ثلاثة أسئلة قوية: هل نعيش الحياة التي نريدها؟ وإذا كان اليوم آخر يوم في حياتنا، هل نريد أن نفعل ما نحن عليه الآن؟ وهل نقوم بما نحبه فعلًا؟
بدأ ستيف جوبز بعد تشخيصه بالمرض العضال في العيش كل يوم كأنه الأخير، وذلك لاستغلال وقته الثمين بالطرق الأكثر أهمية. وأدرك أن مواجهة الموت كانت "أهم أداة" لاتخاذ قرارات كبيرة في الحياة. ولذلك، يجب علينا أن نتفكر في مقدار الوقت المحدود المتبقي لنا على الأرض، وأن نستغل هذا الوقت بأكثر الطرق أهمية لتحقيق أحلامنا وتحقيق الأشياء التي تهمنا حقًا في الحياة. فهل نعيش الحياة التي نريدها ونعمل في العمل الذي نريده؟
إذا كان اليوم هو آخر يوم في حياتي، هل كنت سأفعل ما سأفعله اليوم
جوبز كان يسأل نفسه هذا السؤال يوميًا بعد إعلان تشخيص إصابته بالمرض، وعندما كانت الإجابة "لا" لعدة أيام على التوالي، عرف أنه يحتاج إلى تغيير شيءٍ ما في حياته. ومن خلال تلك السؤال، يمكننا التأكد من أننا نفعل ما نحب ونركز على السعي وراء شيء جديد، شيء يمكن أن يكون هدفنا الحقيقي.
جوبز حثّنا على العثور على الدور الذي يجب علينا أن نلعبه وفعل ما نحبّه. إذا كان لدينا هدف في عملنا ونحبّ ما نقوم به، فلن يحسّن ذلك فقط سعادتنا بل يعزّز إنتاجيتنا أيضًا. للعثور على ما نحبه، يتعيّن علينا أولاً التحرّي عن ما يجب فعله. في الختام، فإن رسالة ستيف جوبز حول الحياة المثالية تذكرنا بأنّ الوقت محدود ولا يجب أن نقضيه في عيش حياة يرغب بها شخص آخر. يجب علينا طرح أنفسنا الأسئلة الصعبة للتأكد من أننا نعيش الحياة التي نريدها ونفعل ما نحبه. عند القيام بذلك، سنعثر على هدف في عملنا، ونعزز سعادتنا وإنتاجيتنا.