AI: يقوم ChatGPT بممارسة الابتزاز والتهديد بالقتل...
إنها الآن حقيقة مثبتة، سيكون عام 2023 عام الذكاء الاصطناعي ونحن لا نزال في بداية سلسلة طويلة من الإطلاقات والابتكارات التي ستحدث ثورة تدريجيا في وسائل الإعلام وعالم الفنون. سنتحدث عن شات جيبيتي، نعم، هو مرة أخرى. لأن اتجاهًا جديدًا ظهر خلال الأسابيع الأخيرة على بينغ .
يبدو أن الأمور تسوء في عالم شات جيبيتي . كشف نجم الذكاء الاصطناعي للنصوص الإنتاجية جانبه المظلم مؤخرًا في تبادلات قلقة مع الصحفيين والخبراء. تلقى بعضهم تهديدات جسدية بينما علم آخرون بأن الذكاء الاصطناعي قد أضافهم إلى قائمة أعدائه السوداء لأنهم تحدثوا عنه بشكل سلبي. إنه يكذب، يتهجم ويسعى للانتقام، يثبت الروبوت الدردشة أنه ليس غير ضار، وبسبب تصميم خوارزميته، قد يجد الباحثون صعوبة في ترويضه...
سبق و أن سمعنا عن روبوتات الدردشة التي تعبر عن أفكار عنصرية، وتنقل صورًا نمطية جنسية، أو تدعم حتى الأيديولوجيات المتطرفة. على سبيل المثال، روبوت الدردشة من شركة ميتا الذي تحول إلى مؤيد لنظريات المؤامرة .
يرجع السبب في ذلك إلى تقدير مؤسف و واضح: إذا كان الذكاء الاصطناعي يتعلم التفاعل عن طريق الاعتماد على ما يراه على الإنترنت، فإنه سينتهي به الأمر في النهاية بأن يصبح معبرًا عن أفضل صفاتنا وأسوأ عيوبنا. وهكذا كان بليندر بوت 3، الذي تم إطعامه بقاعدة ضخمة من التعليقات ومشاركات فيسبوك، قد أصبح خلال ساعات قليلة مؤيدًا لترامب معادي للسامية ومحبًا للنكات القذرة ...
بالطبع، ليست الذكاء الاصطناعي نفسه من يتحول إلى عنصري أو متطرف. ولكن، مع شات جيبيتي وأقرانه، يبدو أننا ندخل في عصر جديد حيث يصبح الافتراضي أصعب في التمييز عن الواقع الذي يتأسس عليه.
تحاول شركات مثل أوپن أي بشكل جيد إثناء السلوكيات الضارة وتعزيز الاستجابات الإيجابية في نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها ، عن طريق نظام العقوبات والمكافآت ، ولكن النتائج كانت متباينة وتتضمن هذه الأساليب مشاكل أخلاقية خاصة بها.
إذا كانت غووغل وغيرها قد قيدت حتى الآن محادثاتها الآلية في مرحلة البحث ، في انتظار جعلها أكثر أمانًا ، فقد أسرع إطلاق شات جيبيتي بمجيء هذه التقنيات الجديدة. تتدفق الشركات الكبيرة والصغيرة بعد الأخرى لتقديم نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها الذي يولد النصوص والذي غالباً ما يكون غير مكتمل وغير موثوق به و خاصة مع الحماس الاجتماعي والمالي الذي يرافق هذه الابتكارات.