استيائ و استنكار تلاعب وسطاء التأشيرات بمواعيد "فيزا شنغن" في الرباط والبيضاء
تعتبر أزمة "وسطاء التأشيرات" ظاهرة شائعة في العديد من الدول العربية والأفريقية، وهي تتمثل في استغلال وسطاء غير شرعيين للمواطنين الراغبين في الحصول على تأشيرات سفر إلى الخارج، وذلك من خلال تقديم خدماتهم في تسهيل حجز المواعيد وتقديم الوثائق اللازمة للحصول على التأشيرات، وتقديم هذه الخدمات بأسعار مرتفعة وغير مضمونة. يعد هذا الأمر غير قانوني وقد يؤدي إلى الكثير من المشاكل والتأخيرات في الحصول على التأشيرات، بالإضافة إلى إهدار المال والوقت. ومن الضروري على المواطنين الحذر من هذه الوسطاء غير الشرعيين والتعامل مع المصالح الرسمية المختصة في الحصول على التأشيرات. وفيما يتعلق بالأزمة التي تشهدها مصالح القنصلية بالدار البيضاء والرباط، فإنه يجب على السلطات المعنية اتخاذ إجراأت عاجلة لتحسين الخدمات وتيسير حجز المواعيد للمواطنين، وتشديد الإجراأت على وسطاء التأشيرات غير الشرعيين ومحاسبتهم على أفعالهم. وينبغي أيضًا توفير المزيد من الموظفين والمصادر لتلبية الطلب المتزايد على تأشيرات "شنغن"، وتقليل الزمن اللازم للحصول على التأشيرات. وبالنسبة للمغاربة، فإن تأشيرة الفيزا الشنغن تعتبر من الأهمية بمكان، حيث يرغب العديد منهم في السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي سواءً للدراسة أو للعمل أو للسياحة مع اقتراب فصل الصيف.. و قد سبق أن اعترفت الحكومة الإسبانية بالتلاعب الحاصل في التأشيرات خلال السنة الماضية، لكن المصالح القنصلية لم تتخذ بعد إجراأت المراقبة الصارمة للحد من نشاط الوسطاء الذين يشتغلون بطرق مشبوهة بنواحي القنصليات الأوروبية. و قد أوفدت المصالح الخارجية الإسبانية مفتشها العام إلى مدينتيْ تطوان وطنجة، لكنها لم تتخذ أي إجراء عملياتي بخصوص المدن الأخرى، خاصة الدار البيضاء.
إرسال تعليق