الماسونية هي منظمة تأسست في أوروبا في القرن الثامن عشر وانتشرت فيما بعد في جميع أنحاء العالم. وهي تركز على القيم الأخلاقية والروحية والفكرية وتشجع الحوار البناء والتعاون بين أعضائها.
وعلى الرغم من وجود بعض التحفظات حولها وما يعتبر بعض الناس تكتمها وسريتها، فإنه لا يوجد دليل على وجود "الماسونيون العرب" كمنظمة أو جماعة من الماسونيين المتحدثين باللغة العربية، ولكن هناك العديد من الماسونيين العرب الذين ينتمون إلى الجماعات الماسونية في بلدانهم ويشاركون في نشاطاتها. ويعتبر الانتماء إلى الماسونية شخصياً وليس مرتبطاً بالعرق أو اللغة.
تشتهر الماسونية بالتشفير والرموز، ويعتبر الدرجات الرتبوية داخل الماسونية جزءًا من التراث الذي يشكل جزءًا من طريقة عملها. وتوجد في الماسونية العديد من الرموز والشعارات التي تستخدم في الاجتماعات والمباني والمعدات، ولكن لا يوجد دليل على وجود أي رموز أو شعارات خاصة بالماسونية العرب.
توجد جماعات الماسونية في العالم العربي والإسلامي، وتعتبر الماسونية في العالم العربي جزءًا من الماسونية العالمية وتتبنى نفس المبادئ الأساسية. وعلى الرغم من أن الماسونية ليست دينًا أو عقيدة، فإنها تتأثر ببعض القيم الدينية والأخلاقية المشتركة بين المسلمين والمسيحيين واليهود.
يعتبر تأسيس أول جماعة ماسونية في العالم العربي في مصر في القرن التاسع عشر، وتحديدًا في العام 1870. وتم تأسيس الجماعة بواسطة المهندس المصري عبد الله النادي، الذي كان يعمل في إحدى المشاريع الكبرى في بريطانيا، واشترك في منظمة ماسونية هناك. وعندما عاد إلى مصر، قام بتأسيس الجماعة الماسونية في البلاد.
وتم تأسيس العديد من الجماعات الماسونية العربية في العقود اللاحقة، وتوجد اليوم جماعات ماسونية في العديد من الدول العربية مثل مصر والمغرب وتونس ولبنان والأردن وسوريا والعراق والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
وتعتبر الماسونية العربية مفتوحة لجميع الرجال الذين يؤمنون بالقيم الأساسية للماسونية، بما في ذلك المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين وغيرهم من الأديان. وتعتمد الماسونية العربية على العمل الخيري والإنساني وتشجع الحوار والتعاون بين أعضائها، وتؤمن بأن الإنسان يجب أن يسعى جاهدًا لتحسين نفسه والمجتمع من حوله، وأن العلم والمعرفة يجب أن يستخدما لصالح الإنسانية