الذهب يحطم الأرقام القياسية مع استعداد المستثمرين للاضطرابات الاقتصادية
أسعار المعادن الثمينة تتحرك مرة أخرى، حيث وصل الذهب إلى ذروة جديدة عند 2,564 دولارًا أمريكيًا خلال جلسات التداول يوم الثلاثاء. في الوقت الحالي، يتم تداول الذهب بسعر 2,527 دولارًا أمريكيًا للأونصة، بينما ارتفع سعر الفضة بأكثر من 6% هذا الأسبوع، ليصل حاليًا إلى 29.68 دولارًا أمريكيًا للأونصة. وتُظهر اتجاهات السوق أن أسعار المعادن الثمينة تتأثر بشكل كبير بعوامل مثل التوترات الجيوسياسية، والمخاوف من التضخم، وإجراءات البنوك المركزية.
الارتفاع الصاروخي للمعادن الثمينة يستمر
عشاق الذهب والفضة يستمتعون بالسوق الحالي حيث شهد كلا المعدنين مكاسب كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية. وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الثلاثاء عند 2,564 دولارًا أمريكيًا، بينما بلغت الفضة ذروتها عند 29.91 دولارًا أمريكيًا للأونصة خلال اليوم. كان صعود الذهب ملحوظًا بشكل خاص منذ تراجع سوق الأسهم في 5 أغسطس، على الرغم من أن مؤشرات الأسهم الأمريكية قد شهدت تعافيًا حيويًا منذ ذلك الحين.
على الرغم من أن التوقعات قد تراجعت منذ 5 أغسطس، لا يزال البعض يتوقع حدوث ركود محتمل في الولايات المتحدة. تاريخياً، في فترات عدم اليقين الاقتصادي، يتجه الناس نحو الذهب لحماية ثرواتهم. يعود هذا الاتجاه إلى سمعة الذهب كوسيلة موثوقة لحفظ القيمة، حيث يوفر حماية ضد التضخم وتدهور العملة. ومن المثير للاهتمام أن أسعار النفط مقارنة بالذهب وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 40 عامًا، مما أثار مخاوف من أن هناك خطأ جوهرياً في الاقتصاد.
علق جيم ريكاردز، الكاتب الأكثر مبيعًا في قائمة نيويورك تايمز، قائلاً: "الذهب يصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حوالي 2,560 دولارًا أمريكيًا للأونصة. كما قلت من قبل، هذا لا يخبرك الكثير عن الذهب، ولكنه يخبرك كل شيء عن الدولار. زوج اليورو/الدولار الأمريكي وزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني هما مجرد ركاب على نفس السفينة الغارقة. الذهب هو المحيط، المقياس الحقيقي للأشياء." لقد أظهرت الأوقات الأخيرة أن التوترات الجيوسياسية المستمرة والعقبات في السياسات الاقتصادية قد غذت زيادة هائلة في الطلب على الذهب، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره إلى مستويات جديدة.